صدور كتاب الهجرة من الشمال الى الجنوب للمؤلف ابن النقب موسى سلمان الحجوج

صدر اليوم للكاتب النقباوي موسى سلمان الحجوج عن مطبعة الهدى في كفر قرع كتابه الجديد :”الهجرة  إلى الجنوب” وهو الكتاب العاشر له.
وفي حديث لتلفزيون النقب مع مؤولف الكتاب قال: ” صدر لي اليوم  بفضل الله،عن مطبعة الهدى في كفر قرع ، كتابي العاشر بعنوان “الهجرة من الشمال إلى الجنوب”، ويقع الكتاب في 500 صفحة ملونة، بحجم 17/24، وهذا الكتاب قمت وخلال سبع سنوات ، بتوثيق لقاءات ميدانية مع أكثر من 155 معلم من أهلنا في الشمال الفلسطيني، أبناء المثلث والجليل ومدن الساحل الذين عملوا في المدارس العربية في النقب.. لقاءات ميدانية حيث وثقت فيه مسيرة كل مربي عن عمله في المدارس العربية في النقب من عام 1949 وحتى أيامنا هذه.
روى لي كل مرب التقيت به ، حكايات سنوات الخمسين من القرن الفارط، والويلات والصعوبات التي كانت تعترض طريقهم في جهاز التعليم.
كل مرب له حكايات طويلة في النقب، وكل مربي سرد لي قصص كثيرة لم تخرج للنور بعد، حكايات تصاريح الحاكم العسكري، طريق الوصول للمدرسة سيرا على الأقدام لمسافات طويلة، أحوال المدارس العربية في النقب المأساوية في ذالك الزمان،وفصل المعلمين من عملهم ونفيهم لمناطق بعيدة. كذلك حكايات الواجب للأهل في النقب، والخدمة الطيبة المخلصة التي أداها المعلمون من أهلنا في الشمال للنقب. وحكايات أخرى كثيرة منها المأساوي وأخرى فيها من عبق الماضي…” .
واضاف الحجوج : “سنوات طويلة وأنا أوثق لهذا العمل، لقد أنهكني هذا الكتاب وعقّد حياتي لأيام طويلة، تحملت جولات كثيرة للشمال ومتاعب السفر وخطر الشوارع،غبت فيها عن أبنائي لأيام خلال مسيرة التوثيق،وكنت أعود بكنوز ثمينة عبر اللقاءات الميدانية. ستجد أخي القارئ في هذا الكتاب، معلومات غزيرة عن جهاز التعليم في النقب ،بعد عام 1948، معلومات لم تنشر من قبل، ووفقني الله جل في علاه أن أحررها من أغلال النسيان، كذلك يحتوي الكتاب على صور حصرية  للمدارس والطلاب والمعلمين، بالاضافة لصور لأشخاص ومواقع في النقب قديما. أنهكني الكتاب كثيرا، وكاد أن يثبط عزيمتي لولا لطف الله تعالى، تعبت كثيرا في التوثيق،وتعبت خلال عملي على كتابة المواد على الحاسوب…. في الكتاب معطيات تنشر لأول مرة عن التعليم في النقب، كذلك معلومات عن المدارس ووثائق كثيرة عن مراسلات المعلمين للوزارة، ووثائق أخرى سيجد فيها القارئ معلومات تساعده في فهم الحياة  السائدة في النقب خلال فترة الحكم العسكري. عمل على تنقيح الكتاب الأخت الدكتورة إيمان دلول، واني أتقدم بشكرها على التنقيح المهني وكانت رفضت أن تتلقى أي اجر على تنقيح الكتاب، اشكر الأخت إيمان على ما بذلته من جهد كبير لكي يرى هذا الكتاب النور”.
وخلص المؤلف الى القول : ” جزيل الشكر أقدمه للشاعر صالح الزيادنة، المربي مازن أبو حنا والأخ إبراهيم حمادة على المساهمة في مراجعة الكتاب وإبداء الملاحظات، إني اشكرهم وافر الشكر على عطائهم الطيب. غزير الشكر أقدمه لأخي وصديقي الغالي المحترم فضيلة الشيخ فايز أبو صهيبان، رئيس بلدية رهط الذي لولاه لما أبصر النور كتابي هذا، إنني اشكر الشيخ الطيب فايز على تحمله مشقة مسيرة تقديم الدعم للكتاب، ألف تحية وثناء لك أخي الغالي. وافر الشكر أقدمه للأخ صالح أبو جعفر أمين مكتبة رهط،على تبنيه فكرة إخراج الكتاب وطباعته، على المساهمة الكبيرة ودوره البارز في متابعة وتتبع صدور الكتاب.
اشكر أخي المصمم سامي مزهر على تصميمه للكتاب .اشكر كل من قدم يد العون لتسهيل التوثيق ومنهم أخي الفاضل موسى أبو الحسن والفنان سهل الدبسان، على تبرعهم لي خلال مسيرة التوثيق المريرة. لقد نذرت نفسي ،منذ الصغر،لهذا الوطن الذي يسكن بي، وشرعت أنسج له من خيوط عواطفي ، ومن شعاع ملحمة النضال والبقاء وفياً له”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى