معهد لتعليم الموسيقى يكتسب شعبية كبيرة في السعودية

الرياض – كان يُنظر إلى الموسيقى لسنوات على أنها من المحرمات في المجتمع السعودي المحافظ، لكن تعلم هذا الفن بدأ يشق طريقه في البلاد.

وفي الآونة الأخيرة اكتسب مركز لتعليم الموسيقى شعبية في الرياض مع الجهود المبذولة لإتاحة دروس الموسيقى في المدارس أيضا.

وقال أيمن تيسير الشريك المؤسس ومدير عام معهد البيت الموسيقي “الحقيقة أننا واجهنا الكثير من التحديات، وبعض المشاكل في تقبل المجتمع للموسيقى في البدايات، ككل مجتمع عربي تجد فيه الرافضين والمؤيدين في ما يتعلق بالموسيقى، على اعتبار أنها تدخل في اعتبارات حرام وحلال وعيب وليس عيبا، نحن أيضا لدينا تحديات ولكن دعم الدولة للثقافة والانفتاح كان كفيلا بأن يحمينا من هذه التداعيات”.

ويقوم المعهد بتعليم الأطفال وكذلك الكبار العزف على الآلات الموسيقية مثل العود والبيانو.

وبالنسبة إلى بعض البالغين، كان البدء في تعلم الموسيقى بعد حظرها لسنوات طويلة أمرا مثيرا للحماسة والاهتمام.

وقالت السعودية العنود سطام “بالنسبة إلى جيلي لم يكن هذا الشيء متاحا أبدا، لا يمكن أن نتعلم الموسيقى، ونحمل الآلات الموسيقية معنا في الشوارع حتى إن وافقت عائلاتنا على ذلك، اليوم تعلم الفنون أصبح متاحا كمسار أكاديمي وهذا ما جعلني سعيدة بهذا الحدث وأنا أقبل على تعلم الموسيقى وأنا في هذه السن، وأنا فرحة جدا بذلك”.

وتضيف العنود التي رفضت الإدلاء بسنها أنها مصرة على إتقان العزف لتجعل منها وظيفة لها تشارك بها في المهرجانات، علما وأن “هناك الكثير من بنات وأولاد جيلي يأتون هنا للتعلم، فما بالك بالأجيال الشابة والأطفال”.

ويشهد المجتمع في السعودية تغيرات سريعة على يد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مثل رفع الحظر على قيادة المرأة للسيارة والاختلاط بين الجنسين والترفيه العام.

وفي عام 2016 أسست الحكومة السعودية الهيئة العامة للترفيه كجزء من رؤية 2030 لرعاية الحفلات الموسيقية وتوفير خيارات ترفيهية للسعوديين الذين اعتادوا السفر إلى الخارج لمشاهدة مثل هذه العروض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى