إبراهيم حجازي يكتب عن نجاح معسكر الرباط الرابع عشر في النقب
بسم الله الرحمن الرحيم، إخواني وأخواتي السلام عليكم جميعًا ورحمة الله وبركاته. باسمكم جميعًا، أتقدّم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكلّ من قدّم وعمل وجدّ وساهم في إنجاح معسكر الرباط الرابع عشر، وفي مقدّمتهم إدارة جمعيّة الرباط والصمود بقيادة رئيسها الشيخ عطيّة الأعسم ومديرها العام الشيخ خالد الددا، إضافة إلى جميع الأخوة والأخوات الّذين ما قصّروا في تلبية نداء الواجب على مدار شهرين وأكثر من التحضيرات، حتّى خرج هذا المعسكر بمثل ما رأيناه من برامج ومشاريع، والفضل كلّه لله.
لا شكّ أنّ النقب يواجه تحدّيات جسيمة تتطلّب تضافر كافّة الجهود، يقول تعالى: “كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ”، وهذه معادلة واضحة لتحقيق النجاح الجمعي والتغلّب على المصاعب والتحدّيات مهما عظمت. النقب بحاجة ماسّة إلى تلاحم وتعاون بيننا جميعًا، ومشروع “التوأمة” الّذي انطلقنا به من خلال جمعيّة الرباط والصمود لا بدّ وأن تكون له استمراريّة، لما في ذلك من فضل يؤتى إن ثابرنا عليه وعزّزناه بين بلدات الشمال والمثلّث مع بلدات النقب، لا سيّما في القرى غير المعترف بها، لدعم أهلنا هناك، وتعزيز وجودهم وتمكين صمودهم إن شاء الله.
أسأل الله تعالى أن يتقبّل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن تكون نشاطات هذا المعسكر كلّها تحت باب قوله صلوات الله عليه: “من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”. أدعو بضرورة استمرار مشروع التوأمة والتكافل، وتنظيم زيارات وعلاقات وتشبيك عمل بين النقب والشمال والمثلّث، لتعزيز أواصر الأخوّة وروح التعاون بين أبناء الوطن الواحد.
أخوكم إبراهيم حجازي