لقاء مع الاستاذ فؤاد الزيادنة مدير المركز الجماهيري-رهط

ننشر لكم فيما يلي هذا اللقاء الذي أُجري مع مع الاستاذ فؤاد الزيادنة مدير المركز الجماهيري-رهط :

لمحة تعريفية مختصرة عنك
فؤاد الزيادنة، أبلغ من العمر ثمانية وثلاثين عاما، أب لستّة من الأبناء، ابنتين وأربعة  أولاد، أسكن قرية أمّ نمليّة بجانب مدينة رهط، أنهيت دراستي  الثّانويّة في مدرسة رهط سنة 2000 بتخصّص كهرباء وفيزياء، وحاصل على لقب أوّل بموضوع الاقتصاد ولقب ثانٍ بموضوع الإدارة الجماهيريّة.
بدأت مسيرتي المهنيّة كمعلم رياضيّات لمدة ستّ سنوات في مدرسة النّور الثّانوية، ومن ثمّ انتقلت للعمل في مركز ريّان الإقليمي كمدير لقسم التّأهيل المهني وقسم الفرد، ومن ثم انتقلت للمجال الذي طالما أحببت فعملت مديرا للمركز الجماهيري في رهط وذلك منذ عام 2015 حتى يومنا هذا.
خلال مسيرتي المهنيّة، شاركت في عشرات الدّورات التّأهيليّة في عدّة مجالات، ومن أهمّها برنامج القيادة الرّائد “معوز”، بالإضافة إلى كلّ ذلك، أعمل على تطوير رؤية خاصّة تعمل على خلق قيادة شبابيّة منذ الصّغر لدى أطفالنا.

ذكرى جميلة من الطفولة
أحد المواقف التي كان لها الأثر الكبير على حياتي الشّخصيّة، عندما كنت طالبا في الصّف الأوّل، اعتاد والدي الخروج لرعي  الأغنام خارج القرية لمدة ثلاثة  أشهر، بينما كنت أبقى لدى خالتي منتظرا يوم الخميس للانضمام إليهم في عطلة نهاية الأسبوع، تلك كانت احدى التّجارب التي تركت لي اثرا كبيرا في حياتي، ومن الأمور التي ساعدتني أيضا للوصول الى ما انا عليه اليوم ، كان  تشجيع والدتي المستمرّ لي للمذاكرة والدّراسة رغم أنّها لم تتعلم يوما في المدارس.
ومن الأمور العالقة أيضا في ذهني، مواظبتي على الصّلاة يوم الجمعة في مسجد الهدى، حيث كنت أقطع مسافة ما يقارب الـ 3 كيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى المسجد والاستماع إلى خطبة الشّيخ محمود أبو الطيّف.

ما هو شعارك في الحياة؟
أنا أؤمن بالمقولة التي تقول: “أحبّ ما تعمل حتى تعمل ما تحب”، فالعمل عبادة يجب أن نستغلّها جيّدا لتطوير ذاتنا، فالعمل يعطينا شعورا بالاكتفاء الذّاتي والرّضا عن ذواتنا، أؤمن بأنّ العمل الذي لا يحدث تغييرا على المستوى الشّخصيّ وعلى مستوى المجتمع يعتبر عملا ناقصا. فالإنسان الذي يريد أن يترك بصمة جميلة في المجتمع، عليه أن يكون صادقا وأمينا لعمله ومجتمعه.

مكانك المفضّل للتّنزه
لست من عشّاق السّفر، ولكن أفضل مكان زرته هو المدينة المنوّرة وبفضل الله زرتها ثلاث مرات.

ما هو مفهوم الإدارة من منظورك وتجربتك الشخصيّة
مفهوم الإدارة الصّحيح هو تأسيس منظمة سليمة وذلك من خلال إنشاء هيكل تنظيميّ سليم يساعد على تحقيق أهداف العمل، ويضمن عدم تداخل الوظائف أو المهامّ بين أفراد وموظّفي المؤسّسة، وكذلك العمل ضمن طاقم وتعاون كامل.
وأيضا العمل على تحقيق برامج جديدة تتلاءم مع احتياجات المجتمع العربيّ بالجنوب عامة وبمدينة رهط خاصّة.
القائد الحقيقيّ هو الذي يساعد الطّاقم من خلال التّوجيه واحترام رأي الآخر واكتشاف نقاط القوّة لدى الموظّفين والعمل على تطويرها، وإفساح المجال لهم لتطوير إبداعاتهم ليكونوا مميّزين.

إنجاز مدرسي حققته مع طاقم الهيئة التدريسيّة
المركز الجماهيري – رهط، أصبح مركزا رائدا بالمجتمع العربيّ واليهوديّ من حيث البرامج والخدمات والميزانيّات.
من أهمّ النّجاحات الّتي حققها المركز الجماهيري – رهط أثناء إدارتي، هو مضاعفة ميزانيّة المركز الجماهيري خلال سبعة أعوام الى ستّة أضعاف تقريبا. بالإضافة إلى عشرات المشاريع العملاقة الّتي تمّ تفعيلها في السّنوات الأخيرة، استطعنا فتح العديد من البرامج المهمّة بداية من الجيل الغض حتّى جيل الثّالث وكنّا سبّاقين بالعديد من البرامج المهمّة، أذكر منها:
ثلاث حضانات يوميّة لتصبح أربع حضانات تستقطب نحو مئتين وعشرين طفلا.
– برامج عديدة بمجال ذوي الاحتياجات الخاصّة والعمل على رفع التّوعية في هذا المجال
– زيادة ميزانيّة مجال الثّقافة من مبلغ خمسين ألف شيكل إلى أكثر من أربعة ملايين بالسّنة من خلال برامج مثل: مسرح اليمامة ، مركز رحى للفنون ، تشغيل القصر الثّقافي، فتح أول سينما، مدرسة الموسيقى ، مهرجانات والعديد من الدورات بهذا المجال .
– تشغيل المكتبة العامّة وإصدارات عديدة
– تشغيل مركز الشّباب
– افتتاح مركز تحصيل الحقوق
– افتتاح مشروع أب 60 للجيل الثّالث وقريبا بدء مشروع كبير لهذه الشّريحة
– العديد من البرامج الرياضية واهما الانخراط بفرق تلعب بالدوري الصغار من كرة قدم ، كرة سلّة وسباحة
– افتتاح مركز تكنولوجي وقريبا افتتاح مركز للهايتك
– العمل بشراكة مع قسم الرفاه الاجتماعي بالعديد من البرامج لكافة الأجيال
– مركز الاثارة العلميّة
– برامج متنوّعة وخاصّة لشريحة النّساء
– برامج عديدة لأبناء الشبيبة
– تفعيل مخيمات ودورات تعليميّة

إذا كان بإمكانك تغيير أمر معيّن في مجتمعك فما الذي تريد تغييره؟
لتغيير مجتمع، عليك أن تبدأ بنفسك، فالتّغيير يبدأ من الشخص نفسه، عليه أن يؤمن بنفسه وقدراته. أنا أؤمن بالمقولة الّتي تقول: “كن أنت التّغيير الّذي تريده أن يحدُث!”.  فكلّ إنسان يحرص على أن يحسّن من كيانه وذاته فينعكس ذلك على المجتمع، والّذي ينهض باكرا ليحسّن من عاداته ويغيّر أحواله للأفضل، ويفيد مجتمعه ويستغلّ كلّ دقيقة من عمره لتحويل سلبيّاته إلى إيجابيات. هكذا يبني الأفراد مجتمعا سليما خاليا من العنف تجمعنا فيه المحبة والنّجاح

ما الذي يجعلك شخصًا راضيًا وسعيدًا؟
أولا رضا الله على كل عمل أقوم به وثانيا رضا الوالدين ، وأكثر ما يجعلني راضيا وسعيدا، رؤيتي الابتسامة على وجوه من نعمل معهم وأخصّ بالذّكر الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصّة.

كلمة تحب أن تقولها أو توجهها لمركز تطوير المعلمين رهط
أنا أؤمن بالشّركات المبنيّة على العمل من أجل المجتمع ومن خلال عملنا مع مركز تطوير المعلّمين وأذكر منها:
برنامج الاحتواء، الاستدامة وغيرها. مركز تطوير المعلّمين هو مشروع حيويّ ومهم جدا لمدينة رهط، فالمعلّم هو العامود الفقريّ لهذه الأمّة، إذا أردنا أن ننهض بأمة قادرة على التّأثير والتّغيير والقيادة، علينا أن نعطي المعلم أفضل ما لدينا، وهذا ما يفعله مركز تطوير المعلّمين. نحن فخورون بالشّراكة معه، فهو يقدّم رسالة مهمة جدا. أشكر مدير مركز تطوير المعلّمين الأخ خالد القرناوي وكلّ طاقم المركز على عملهم الدّؤوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى