بمناسبة عيد الميلاد – حياة جديدة: فريق طبي إسرائيل كافح من أجل إنقاذ حياة شاب على مدار عدة أشهر – وقبل عدة أيام احتفل بعيد ميلاده في وحدة العناية المركزة
عز الدين دار ياسين، وهو شاب يبلغ من العمر 18 عامًا، وصل إلى مستشفى رمبام الإسرائيلي قبل أكثر من شهرين، بعد أن أصيب بجروح بالغة جراء حادث عمل وقع في منطقة سكنه وتعرضه لصعقة كهربائية.
وتم في بادئ الأمر إدخاله إلى أحد المستشفيات الواقعة في مناطق السلطة الفلسطينية وهو يعاني من الحروق الشديدة وخلل وظيفة الأعضاء المتعدد. وبعد استمرار تدهور حالته، تقرر بقيادة منسق شؤون الصحة في الإدارة المدنية نقل الشاب لمتابعة العلاج في إسرائيل.
بعد أسابيع طويلة من العلاجات المنقذة للحياة، احتفل دار ياسين قبل بضعة أيام بعيد ميلاده الـ 18. حيث بادر الطاقم المعالج الذي بات مرتبطًا عاطفيًا بالشاب إلى إقامة حفلة بمناسبة عيد ميلاده في القسم.
وبينما ذهب نصف أفراد الطاقم به إلى رحلة قصيرة على شاطئ البحر، حضّر نصفهم الآخر له البالونات والكعكة والهدايا وحتى النثار بهذه المناسبة السعيدة.
بفضل العلاج المخلص الذي قدمه أفراد الطاقم الطبي في مستشفى رمبام، حصل دار ياسين على أهم هدية لعيد ميلاده ألا وهي الحياة.
الدكتور يارون بار لافي، مدير القسم في رمبام الذي حضر الاحتفال، يشرح: “تشكل التحديات العلاجية جزءًا لا يتجزأ من صورة الوضع الخاصة بمرضانا. إن الحالات ليست ببسيطة أبدًا. وكل نجاح كهذا يعطينا القوة لنواصل القيام بعملنا”.
هذا وما زال ينتظر الشاب مشوار طويل حتى الشفاء وإعادة التأهيل. وقد التمس التوجه بالشكر لأفراد الطاقم الذين أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من حياته حيث خاطب الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات الذين وقفوا حوله وصفقوا له قائلاً لهم باللغة العربية: “شكرًا جزيلاً لكم، على كل شيء”. “لقد فاجأتموني. أتمنى أن نلقاكم فقط في الأفراح”.
منسق شؤون الصحة في الإدارة المدنية: “لقد عملنا كثيرًا لكي يحصل هذا الشاب الرائع على أفضل علاج ممكن وها احتفل اليوم بعيد ميلاده. سنواصل العمل ليلاً ونهارًا بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية من أجل تقديم الاستجابة السريعة والفعالة لصالح جميع سكان يهودا والسامرة مما سينقذ الأرواح. إن الحالة التي يدور الحديث عنها هي واحدة من بين العديد من الحالات التي نرافقها وندعمها حتى آخر لحظة. قيمة حياة البشر هي الأهم بالنسبة لنا ومن هذا المنطلق سنواصل العمل من أجل تقديم أفضل استجابة ممكنة”.