أشهر جرائم الانتحار الجماعي وحصارها الانتصارات الكبرى بعقر دارها

زنجبيل الكتب | كايد أبو الطيف

تتناول أبحاث أ.د. عوديد هيلبرونر أستاذ الدراسات الثقافية والتاريخية في كلية شنكار والجامعة العبرية وجامعة رايخمان، التاريخ الثقافي لألمانيا وإنجلترا وأوروبا وإسرائيل. ويطرح في كتابه “جيل 1940: انتحار ومرضى نفسيون في المجتمع الإسرائيلي”، الصادر عن منشورات كرمل ويقع في 210 صفحة الصادر في 2020. ويكشف هذا الكتاب لأول مرة عن القصة المأساوية خلف “جيل 1940″، الذي ولد في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، والذي عانى منذ الطفولة ولاحقا كبالغين، من الأحداث الجسيمة التي وقعت في الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن الماضي في أوروبا وفلسطين، في ظل الرعب من أحداث الحرب العالمية الثانية واللقاءات متعددة الثقافات في هذه السنوات، مع تراكم التوترات والألم العقلي والنفسي، وبدأ الكثيرون يعانون من صعوبات عقلية. انتحر بعضهم، وعانى البعض الآخر من القلق والكوابيس، ووجدوا أنفسهم، طوعا أو تحت الإكراه، في مصحات نفسية.

يصف الكتاب التاريخ الاجتماعي والثقافي لأولئك المصابين بصدمات نفسية ورد فعل الجمهور الإسرائيلي تجاههم. كما يسلط الضوء على فصل غامض إلى حد ما من تلك الفترة خصوصا عمليات الانتحار الجماعي، وبالتالي يقدم مساهمة في توثيق تاريخ دولة إسرائيل من الجهة المختلفة وغير المعتادة. كما يسلط الضوء لأول مرة على الجانب المظلم لقصة “النجاح الإسرائيلي” في العقود الأولى من انشاء الدولة. والانتحار الجماعي هو عملية تقوم فيها مجموعة من الأشخاص بالانتحار معًا، وغالبًا ما يحدث هذا النوع من الانتحار في سياقات جماعية مثل الحروب أو النزاعات السياسية أو الاجتماعية أو الدينية.

شهد تاريخ العالم عدة حوادث للانتحار الجماعي خلال الحرب العالمية الثانية في عام 1940، وأِهرها على الاطلاق في العالم ما جرت في اميركا اللاتينية والتي راح ضحيتها 913 شخصا، من بينهم حوالي 300 ممن كانوا في سن 17 عاما أو أقل، والذين لقوا حتفهم بتناول السم. وجاء في دائرة المعارف البريطانية إنه في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 1978 شهدت بلدة جونز تاون الزراعية في جمهورية غيانا بأميركا الجنوبية حادثة انتحار جماعي لأعضاء طائفة معبد الشعوب، التي اتخذت من كاليفورنيا مقرا لها، بناء على أمر من زعيمهم جيم جونز ذي الشخصية الكاريزمية والمصاب بجنون العظمة. والتي راح ضحيتها 913 شخصا، من بينهم حوالي 300 ممن كانوا في سن 17 عاما أو أقل، والذين لقوا حتفهم بتناول السم.

زنجبيل الكتب | كايد أبو الطيف، مزارع ثقافة في حقل إنتاج المعرفة، ومبادر منصة هُنا الجنوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى