يفتح الكربون 14 العديد من الأبواب: أحد أهم الابواب هو قلبك
زنجبيل الكتب | كايد أبو الطيف
عرضت مؤخرا في إسرائيل أقدم مخطوطة شبه كاملة للكتاب المقدس اليهودي معروفة حتى الآن، وأُطلقت على هذه النسخة تسمية “مخطوطة ساسون” نسبة إلى اسم مالكها الأكثر شهرة ديفيد سلومون ساسون الذي توفي عام 1942، ويعود تاريخها إلى القرن الميلادي العاشر، أو حتى إلى نهاية القرن التاسع، وفقا لدار “سوذبيز” للمزادات التي ستتولى بيعها. وتحتوي المخطوطة على الكتب الأربع والعشرين التي يتألف منها الكتاب المقدّس اليهودي (تاناخ)، وهي التوراة (أو أسفار موسى الخمسة الأولى من الكتاب المقدس) وقسم الأنبياء “نيفيم”، وقسم الكتابات الأخرى “كيتوفيم”، ولا يتجاوز المفقود من هذه المخطوطة 12 ورقة.
ويحتوي الكتاب أيضًا على مقاطع باليونانية والآرامية، وقد حفظ بشكل استثنائي واضح. وبيّن فحص تحديد تاريخ “مخطوطة ساسون” بواسطة الكربون 14 أنها أقدم وأكثر اكتمالًا من مخطوطة حلب التي كُتبت في الجليل في القرن العاشر وأعيدت إلى إسرائيل في خمسينات القرن العشرين بعد العثور عليها في المدينة السورية. ويُعتقد أيضًا أن المخطوطة أقدم من مخطوطة لينينغراد (سان بطرسبورغ)، وهي أقدم نسخة كاملة باقية من نصّ الكتاب المقدس العبري، ومؤرّخة في مطلع القرن الحادي عشر.
فيما يكشف التحقق من جنس المؤلفين أنه حتى في عام 2022 كتب عدد أكبر من النساء كتبًا في النثر والشعر أكثر من الرجال. في المتوسط، بحسب التقرير السنوي الذي نشرته المكتبة القومية الإسرائيلية بمناسبة حلول أسبوع الكتاب العبري، وجاء فيه انه تم نشر 6971 كتابًا. اذ كتبت النساء 60% من الكتب في مختلف اجناس النثر، على الرغم من أن التحليل الأكثر تعمقًا يظهر أنه في عام 2022 (يختلف عن 2021) كتب 56% من الأدب والشعر من قبل النساء، مقارنة بـ 70% من الأدب المترجم من تأليف النساء. فقط في نوع كتابة القصص القصيرة كان الرجال يكتبون أكثر من النساء – 56% من هذه الكتب كتبها رجال.
في إسرائيل، توجد حرية نسبية في ممارسة حرية الصحافة وحرية التعبير. وتعمل الصحافة العبرية تعمل بشكل نشط ومتنوع، وتنشر مجموعة واسعة من وجهات النظر والآراء. وبحسب القانون الإسرائيلي، يحظر ترويج المعلومات التي تعتبر تهديدًا للأمن القومي أو قد تعرض سلامة الجمهور للخطر. وقد يتم تحديد بعض المواضيع كسرية ويتم تنظيمها بشكل صارم. ومع ذلك، فإن النشر يتمتع بحرية نسبية في ونشر الآراء المتنوعة.
أسبوع الكتاب العبري، هو حدث سنوي يقام في إسرائيل للاحتفاء بثقافة الكتاب العبري وتعزيز قراءة الكتب والأدب العبري. يعتبر هذا الحدث من أكبر الأحداث الثقافية في إسرائيل ويشهد مشاركة واسعة من الجمهور. يُنظم أسبوع الكتاب العبري عادةً في شهر حزيران/يونيو، ويستمر لمدة نحو أسبوعين. تقام فعاليات الحدث في مدن وبلدات مختلفة في جميع أنحاء البلاد، وتشمل معارض الكتب والورشات والمحاضرات والفعاليات الثقافية المتنوعة. ويشترك في الحدث العديد من الناشرين والكتّاب والقرّاء، وتُقدم خلاله فرصة للتعرف على الكتب الجديدة والاستماع للقاءات مع الكتّاب ومناقشات حول الأدب العبري. وخلال أسبوع الكتاب العبري، تُعرض الكتب بأسعار خاصة وتُقدم عروض ترويجية لتشجيع القراءة. يشكل هذا الحدث فرصة رائعة للجمهور لاكتشاف أعمال جديدة وشراء الكتب بأسعار مخفضة.
يحمل الكتاب أهمية كبيرة في المجتمع على عدة مستويات وبصور متعددة، التي تتمثل في الحفاظ على الهوية والتراث، اذ يسهم الكتاب في المحافظة على الهوية الثقافية والتراث كما يوفر الأدب الكلاسيكي والمعاصر نافذة إلى تجارب الشعب وتاريخه وقيمه الثقافية. وترسيخ اللغة اذ يعزز الكتاب استخدام وتعزيز اللغة في المجتمع، ويعتبر الأدب وسيلة لتطوير المهارات اللغوية وتعزيز الانتماء.
كما ان القراءة تعمل على تنشيط الخيال والإبداع لدينا. إضافة الى اسهام القراءة في التخلص من التوتر والضغوط اليومية، إذ تسمح لنا بالانغماس في قصص وحكايات تأخذنا بعيدًا عن الروتين، وتمكننا أيضًا من فهم ومشاركة مشاعر وتجارب الشخصيات، مما يعزز توسع الإدراك العاطفي. بالإضافة الى تعزيز القدرة على التفكير الابتكاري وحل المشكلات وتوسع قدرة الذاكرة والتركيز.
زنجبيل الكتب | كايد أبو الطيف، مزارع ثقافة في حقل إنتاج المعرفة، ومبادر منصة هُنا الجنوب