فن سرد القصص: عندما أصبح كبيرا سأكون قادرا على قراءة العيون المغلقة على اتساعها

خلال العام 2022، تم نشر 2525 كتابًا مرجعيًا، ويعد هذا انخفاضًا طفيفًا مقارنة بعام 2021 (حيث نشر 2778 كتابًا مرجعيًا). وعدد الكتب غير الخيالية المنشورة أقل بكثير من عدد الكتب المنشورة قبل الجائحة الكونية. وللمقارنة، تم نشر 3725 كتابًا في عام 2019. وبحسب التقرير السنوي الذي نشرته المكتبة القومية الإسرائيلية بمناسبة حلول أسبوع الكتاب العبري.

فيما يستمر الاتجاه التنازلي (انخفاض بنسبة 8% هذا العام) في نشر الكتب حول دولة إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي، لا سيما في تقارير الجمعيات والمكاتب الحكومية العاملة في هذه المجالات. وفي هذا المجال، يتم نشر العديد من المواد وتسجيلها ككتب رقمية أو نشرها على مواقع الانترنت دون طرحها النهائي ككتاب ورقي مطبوع. هناك أيضًا انخفاض طفيف في عدد الكتب في مجال العلوم اليهودية في عام 2022. وظل عدد المنشورات في العلوم الإنسانية والاجتماعية دون تغيير تقريبًا، وفي الكتب العلمية والطبية للجمهور شهدت زيادة. ولا تزال الفجوة بين الجنسين بين مؤلفي الكتب دون تغيير مقارنة بالعام الماضي. وعلى الرغم من ذلك، يمكننا أن نرى زيادة في نسبة كتب العلوم الإنسانية والاجتماعية التي تكتبها النساء، والتي ارتفعت من 26% عام 2021 إلى 34% عام 2022.

على الرغم من سهولة الوصول إلى الإنترنت، لا يزال الكثيرون يفضلون استخدام الكتب عندما يكونون مهتمين بالتعلم والتعرف على مجالات ومواضيع جديدة. وتم نشر ما لا يقل عن 422 كتابًا تعليميًا حول مواضيع مختلفة في عام 2022، وهو رقم قياسي جديد في مجال يسير في اتجاه تصاعدي مستمر. ويمثل ذلك زيادة بنسبة 11% مقارنة بعام 2021. بعض موضوعات كتب التدريب هي: التنمية البشرية – 31% من كتب التدريب؛ طرق كسب المال – 18%؛ العلاقة والأبوة والأسرة – 20%؛ وكتب السياحة (في البلاد وخارجها) 3%، وارتفعت نسبة كتب الطبخ إلى 9%.

يحمل الكتاب أهمية كبيرة في المجتمع على عدة مستويات وبصور متعددة، التي تتمثل في الحفاظ على الهوية والتراث، اذ يسهم الكتاب في المحافظة على الهوية الثقافية والتراث كما يوفر الأدب القديم والحديث نافذة إلى تجارب الشعب وتاريخه وقيمه الثقافية. وترسيخ اللغة اذ يثبت الكتاب استخدام وحضور اللغة في الحيز العام والخاص، ويعتبر الأدب وسيلة لتطوير المهارات اللغوية وتعزيز الانتماء.

كما ان القراءة تعمل على تنشيط الخيال والإبداع لدينا، إضافة الى اسهام القراءة في التخلص من التوتر والضغوط اليومية، إذ تسمح لنا بالانغماس في قصص وحكايات تأخذنا بعيدًا عن الروتين، وتمكننا أيضًا من فهم ومشاركة مشاعر وتجارب الشخصيات، مما يوطد توسع الإدراك العاطفي. بالإضافة الى تعزيز القدرة على التفكير الابتكاري وحل المشكلات وتوسع قدرة الذاكرة والتركيز.

زنجبيل الكتب | كايد أبو الطيف، مزارع ثقافة في حقل إنتاج المعرفة، ومبادر منصة هُنا الجنوب