يتم إنشاء المنازل بالصبر والوقت والحب.. والكتب كذلك

زنجبيل الكتب | كايد أبو الطيف

تلقت المكتبة القومية العبرية 151 كتابًا باللغة العربية اثناء العام 2022، وهو رقم أقل قليلاً (8%) مقارنة بالعام السابق ومقارنةً بنسبة السكان الناطقين باللغة العربية. وكان سجل المطبوعات في عام 2018 الأعلى مع نشر 248 كتابًا باللغة العربية. ويقدّر عدد العرب في إسرائيل بمليون و400 ألف نسمة وهم أبناء وأحفاد 160 ألف فلسطيني ظلّوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948. وتبلغ نسبتهم 17,5% من سكّان اسرائيل وهم يشكون التمييز، خصوصاً في مجالي الوظائف والاسكان.

من حيث جنس مؤلفي الكتب باللغة العربية: 67% من الكتب كتبها رجال و33% فقط للنساء. من حيث موضوعات الكتاب: الخيال (النثر) 32% أدب الأطفال 21%. هناك زيادة حقيقية في كتابة السير الذاتية باللغة العربية (من 3% إلى 11%، على غرار الاتجاهات في اللغة العبرية). أدرجت كتب عن الإسلام أو المسيحية في العلوم الإنسانية والاجتماعية، فشكلت نسبة كبيرة (19%) من المنشورات.

تنشر الجمعيات نسبة عالية من المطبوعات باللغة العربية (65%)، يليها دور النشر التجارية (18%). وبحسب التقرير السنوي الذي نشرته المكتبة القومية الإسرائيلية بمناسبة حلول أسبوع الكتاب العبري، جاء فيه انه تم نشر 6971 كتابا، والغالبية المطلقة من الكتب المنشورة في إسرائيل باللغة العبرية – 94.1%، وهي أعلى نسبة مقارنة بالسنوات الأخيرة. تليها اللغة الإنجليزية – 2.4%، حوالي نصف المعدل في عام 2021؛ العربية – 2.2%؛ الروسية – 0.6% ولغات أخرى (0.7%).

يحمل الكتاب أهمية كبيرة في المجتمع على عدة مستويات وبصور متعددة، التي تتمثل في الحفاظ على الهوية والتراث، اذ يسهم الكتاب في المحافظة على الهوية الثقافية والتراث كما يوفر الأدب القديم والحديث نافذة إلى تجارب الشعب وتاريخه وقيمه الثقافية. وترسيخ اللغة اذ يثبت الكتاب استخدام وحضور اللغة في الحيز العام والخاص، ويعتبر الأدب وسيلة لتطوير المهارات اللغوية وتعزيز الانتماء.

كما ان القراءة تعمل على تنشيط الخيال والإبداع لدينا، إضافة الى اسهام القراءة في التخلص من التوتر والضغوط اليومية، إذ تسمح لنا بالانغماس في قصص وحكايات تأخذنا بعيدًا عن الروتين، وتمكننا أيضًا من فهم ومشاركة مشاعر وتجارب الشخصيات، مما يوطد توسع الإدراك العاطفي. بالإضافة الى تعزيز القدرة على التفكير الابتكاري وحل المشكلات وتوسع قدرة الذاكرة والتركيز، ويُظهر مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي انخفاضًا ثابتًا في متوسط ​​الوقت والوقت الذي يقضيه الأوروبيون في القراءة.

متوسط ​​وقت القراءة للألمان في 2022 وقف على حاجز 7 دقائق، فيما متوسط ​​وقت القراءة اليومي للإستونيين 13 دقيقة – والفرنسيون دقيقتان فقط. وتجدر الإشارة إلى أن وقت القراءة يشمل أيضًا قراءة الصحف والكتب عبر الإنترنت. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير ممن لا يزالون يجدون في الكتب كنزًا من المعرفة والمتعة، إلى جانب الإضافات الرقمية التي أتاحها تطور التكنولوجيا. من بينهم أيضًا بعض كبار المسؤولين في الاقتصاد، الذين ساعدتهم الكتب في التنقل في القرارات الإدارية والتجارية وأسفرت عن ثروة من الأفكار.

زنجبيل الكتب | كايد أبو الطيف، مزارع ثقافة في حقل إنتاج المعرفة، ومبادر منصة هُنا الجنوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى