البيبيون شيعة أبو يائير: الحكومة السابعة والثلاثين مع العائد للسلطة للمرة السادسة
زنجبيل الكتب | كايد أبو الطيف
يحتاج مؤلف المذكرات “بيبي: قصتي” بنيامين نتنياهو بصفته رئيس وزراء إسرائيل الأطول بقاء في السلطة، مع عودته على رأس واحدة من أكثر الحكومات اليمينية أصولية في تاريخ إسرائيل، في مواجهة انقسام في الداخل وقلق واضح في الخارج. وقال نتنياهو (73 عاما)، الذي أدى اليمين رئيسا للوزراء لولاية جديدة يوم الخميس، إنه سيخدم جميع الإسرائيليين وتعهد بالبناء على الإنجاز الذي تحقق في ولايته السابقة، وهو اتفاقيات إبراهيم مع الإمارات والبحرين التي مهدت الطريق أمام تطبيع محتمل للعلاقات مع دول عربية أخرى.
وصف نتنياهو نفسه في سيرته الذاتية بأنه “محافظ لكنه بالتأكيد ليس متطرفا”، وهو عضو سابق في وحدة القوات الخاصة وقُتل شقيقه الأكبر، يوني، في أثناء قيادة عملية إنقاذ ركاب طائرة مختطفين في عنتيبي عام 1976. وتوقفت المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية برعاية الولايات المتحدة في عهده عام 2014. في الوقت الحالي، بعد خمسة انتخابات في أقل من أربع سنوات، لا توجد رغبة كبيرة في إحداث المزيد من الاضطرابات السياسية، لكن التوترات أمام حكومته قد تمثل اختبارا للأغلبية المستقرة فيما يبدو التي فاز بها في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر.
قال نتنياهو، الذي شغل المنصب ثلاث سنوات في التسعينيات ثم من 2009 إلى 2021، إنه يأمل في تحقيق انفراجة في إقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية مثلما فعل في عام 2020 مع دول خليجية أخرى تشارك إسرائيل مخاوفها تجاه إيران، ويظهر في الصورة بنيامين نتنياهو والرئيس موشيه كتساف “رهط ترحب برئيس الوزراء السيد بنيامين نتنياهو”، في تاريخ 2 كانون اول/ديسمبر 1997، تصوير: عاموس بن غرشوم، المكتب الاعلامي الحكومي.
استعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال مذكراته علاقته المتوترة مع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما وتقاربه مع دونالد ترامب. وأمضى نتنياهو ولقبه بيبي أطول فترة لرئيس وزراء إسرائيلي في منصبه توزعت على فترتين، الأولى ما بين 1996-1999، أما الثانية فاستمرت 12 عاما ما بين 2009 و2021.
تابع نتنياهو في مذكراته انه سيكون “ممتنا إلى الأبد” للوقت الذي انخرط فيه في المعارضة إذ ساعده ذلك على إكمال كتابة مذكراته. ولم تتناول السيرة الذاتية المؤلفة من 650 صفحة عناوين رئيسية عن إسرائيل أو الخارج كما وتفتقر إلى عنصر التشويق الذي عادة ما تحتويه مذكرات القادة السياسيين.
وعن علاقته التي كانت مشحونة بالرئيس الأميركي السابق أوباما، ذكر نتنياهو أنه وبعد لقائه الأول به في 2007 كان متفائلا بشأن علاقتهما المستقبلية. ويسرد “بيبي” كيف أخبر أحد مساعديه قبل أن يتولى الرجلان السلطة في 2009، أن “يمكنني العمل مع هذا الرجل” لكن سرعان ما تلاشى هذا التفاؤل. ويعود ذلك إلى أن نتنياهو يأخذ على أوباما رؤيته للعالم القائمة على “منظور مناهض للاستعمار” ويرى أن الرئيس السابق ينظر إلى إسرائيل على أنها معتدية استعماريا على الفلسطينيين.
زنجبيل الكتب | كايد أبو الطيف، باحث دراسات ثقافية ومبادر منصة هُنا الجنوب